بيان بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس مؤسسة سمت

بسم الله الرحمن الرحیم
أكتب وبثّ علمك في إخوانك
نهنئ أسرة مؤسسة دراسة وتدوين الكتب الجامعية للعلوم الإسلامية والإنسانية (سمت) وجميع العاملين فيها بمناسبة الذكرى 40 لتأسيس المؤسسة.
في 7 من شهر اسفند للشمسي تحتفل سمت بيوم التأسيس وقد لعبت المؤسسة دورا لا مثيل له في توفير المصادر العلمية والكتب المنهجية الجامعية في مختلف مجالات العلوم الإنسانية بجهود الموظفين والمتقاعدين والمرحومين ومساهمة علماء الحوزات الدينية وأساتذة الجامعات. ومنذ اليوم الذي اقترح قائد الثورة الإسلامية (الإمام الخامنئي) تأسيس المؤسسة وقد خصص الإمام الخميني (ره) مليون تومان لتنفيذ هذا المشروع، تم تأسيس المؤسسة على يد الفقيد العزيز المرحوم الدكتور أحمد أحمدي وحتى الآن تم نشر وتوزيع 2700 كتاب في أكثر من 43 مليون نسخة بأسعار حوالي نصف أو ثلث سعرها المعتاد في السوق حيث ساهم مساهمة كبيرة في تقليل تكلفة شراء الكتب الجامعية.
واليوم وبعد مرور سنوات على تأسيس المؤسسة وتعزيز الأولويات الأكاديمية لقد وصلت سمت باعتبارها احتياطيا علميا ضخما إلى مستوى من النضج حيث يمكن أن يمهد الطريق للتغيير والتطوير في إنتاج الكتب العلمية في مختلف مجالات العلوم الإسلامية والإنسانية من خلال الاهتمام بتقنيات الواقع الافتراضي في إعداد وإنتاج المنتجات، وتقليص المسافة بين المؤسسة والجمهور من خلال إنشاء جسر اتصال افتراضي، ولعب دور هام في توسيع العدالة التعليمية وتوفير مواد تعليمية موحدة في كل أنحاء البلاد، والاهتمام الخاص بتعليم اللغة الفارسية وآدابها والعمل في مجال تعليم اللغة الإنجليزية المتخصصة لمختلف الاختصاصات بما يتماشى مع القيم الإسلامية والوطنية والإيرانية.
وتحاول المؤسسة إيلاء اهتمام خاص للبرمجيات الجديدة وإنتاج المصادر والكتب متماشيا مع القيم الإسلامية والإيرانية ويمكننا أن نقول إن هدف المؤسسة الرئيس هو ريادة حركة إنتاج الكتب الدراسية الجامعية.
بالإضافة إلى ذلك، إن مؤسسة سمت قد وفرت مجالا لبذل المزيد من الاهتمام لتوفير الكتب الدراسية للجامعات في المنطقة بشكل خاص وفي العالم بشكل عام بإعداد وإنتاج محتوى يصل إلى حوالي مليون صفحة وضرورة مراجعة وتحديث هذا الاحتياطي العلمي الضخم. وإن فوز أكثر من 210 كتب سمت أي ما يقرب من 10% من إصدارتها بجوائز في المهرجانات المرموقة في إيران هو بمثابة شهادة على العمل الجاد خلال الأربعين عاما الماضية.
تعليقكم :