انعقاد اجتماع الغدير العلمي الدولي بحضور 13 شخصية محلية وأجنبية
مؤسسة سمت عقدت اجتماع الغدير العلمي الدولي بحضور 13 شخصية محلية وأجنبية
بمبادرة من إدارة التعاون العلمي الدولي لمؤسسة دراسة وتدوين الكتب الجامعية للعلوم الإسلامية والإنسانية (سمت) تم عقد اجتماع علمي دولي يحمل عنوان الغدير يوم الخميس الموافق 06/07/2023 بشكل حضوري وافتراضي.
والدكتور داود مهدوي زادكان رئيس مؤسسة سمت في كلمته الافتتاحية هنأ عيد الغدير لجميع المسلمين مضيفا أن الإلمام بتاريخ الصدر الإسلامي يعد من أسباب الوحدة الإسلامية وقال: إن مؤسسة سمت اغتنمت هذه الفرصة وعقدت اجتماعا يهدف إلى معالجة المجالات البحثية المهملة في واقعة الغدير والعمل على خلق أرضية لإنتاج الأعمال الأكاديمية وذلك بحضور الشخصيات العلمية والأكاديمية الإيرانية والدولية.
وقدم المشاركون من كل من روسيا وإيران والهند والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان والبوسنة والهرسك مداخلاتهم القيمة في المحاور التالية: الغدير والوحدة الإسلامية، الغدير في المصادر وآراء علماء أهل السنة وغيرهم من المفكرين، دور الإمام علي ومكانته في تكوين الحضارة الإسلامية، الغدير وشرح خصائص نظام الحكم الإسلامي وشخصية الإمام علي وسيرته في ضوء واقعة الغدير.
وأشار الدكتور عليكبر عليكبراف رئيس معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية إلى مجالات علمية متوفرة في روسيا والتي لها علاقة بالإسلام وإيران مضيفا ان الحفريات التي أجريت مؤخرا في منطقة دربند الروسية اكتشفت قطع أثرية تعود إلى العصرين الساساني والإسلامي وتتيح لنا تنفيذ الأبحاث المشتركة وتقديمها في شكل كتاب بحثي أكاديمي.
وقال الدكتور حميد هادوي رئيس مؤسسة ابن سينا للدارسات الإسلامية: إن الإمام علي ليس شخصية تاريخية دينية بحتة كما يعتقد البعض وإنما له أثره الحضاري في العالم الإسلامي کله ولا يقتصر على الشيعة فقط. وأوضح الدكتور حميد هذا الأثر الحضاري للإمام من خلال تقديم أمثلة عديدة من الصوفيين في المناطق المختلفة من العالم الإسلامي مضيفا أن مؤسسة ابن سينا للداراسات الإسلامية ركزت على إعادة قراءة النصوص العرفانية والصوفية منذ انطلاق أنشطتها قبل 15 عاما كما تسعى للعمل على الدراسات الشيعية.
وأكد الدكتور حميد شهرياري الأمين العالم للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن جميع المفكرين المسلمين من الشيعة والسنة متفقون على مقولة من كنت مولاه فهذا علي مولاه قائلا إن مشروع شيعنة أو سياسة التفريس ليست إلا مجرد تهمة. وأضاف سماحته أن تجنب الخلافات الدينية والاهتمام بالوحدة الإسلامية المتجذران في حياة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كما يشير التاريخ المسجل إلى أنه كان مستشارا للخلفاء حفاظا على أصل الوحدة.
وفي إشارة إلى التأثير الروحي للإمام علي في العالم الإسلامي قال الدكتور السيد عين الحسن رئيس جامعة «مولانا آزاد» الواقعة في مدينة حيدر أباد الهندية إن تسمية حيدرأباد تعود إلى حب أهاليها للإمام علي مؤكدا أن الميراث المتروك للإمام أي نهج البلاغة هو بمثابة مصدر مرجعي للناس في مختلف العصور التاريخية.
تعليقكم :