نظامي الكنجوي والكنوز الخمسة: نظرة على سيرة حياة نظامي الكنجوي وشعره وملخص من منظوماته
Nizami Ganje’i and the Five Treasures
إن نظامي الكنجوي الشاعر الغنائي الإيراني الكبير الذي عاش في القرن السادس للهجرة، لم يترك وبتأليفه خمسة آثار بارزة وهي "مخزن الأسرار وخسرو وشيرين وهفت بيكر وليلي ومجنون واسكندر نامه"؛ اسماً خالداً في الأدب الفارسي، إنما ترك اسماً خالداً في الأدب العالمي. يعدّ نظامي مبدع الشعر القصصي المنظوم في الشعر الفارسي وإن منظوماته الخمسة الكبيرة الشهيرة بالكنوز الخمسة تحظى بشهرة، لدرجة قام مئات من الشعراء بتقليده وحذوا حذوه وهكذا فتح باباً جديداً في الشعر من خلال إبداع الأدب القصصي. ان لغته الرصينة ومشاعره الجياشة في إبداع التراكيب الشعرية والصور البديعة تعدّ من سمات الكنوز الخمسة لنظامي الكنجوي، وإضافة إلى هذا فان جاذبية القصص والجانب العاطفي والأخلاقي للآثار الخمسة، كانت السبب في رواجها لدى محبي الشعر الفارسي أجمعين بعيداً عن انتماءاتهم الطبقية ومكانتهم الاجتماعية. يتطرق الكتاب الذي يحمل عنوان "نظامي الكنجوي والكنوز الخمسة" إلى تراث هذا الشاعر ذائع الصيت الشعري، ويتطرق بإسهاب إلى سيرة حياة الشاعر ويقدم منظوماته؛ والى جانب هذا فانه يقدم ملخصاً ذا نسق وترتيب من المنظومات، حتى يتسنى للقراء الذين لا تتوفر لديهم فرصة قراءة نص الكنوز الخمسة لنظامي الكنجوي كاملاً، المنظومات الخمسة وإلى حد ما في نفس الإطار الرئيس لكن بإيجاز. لقد حاول المؤلف إيضاح المفردات والعبارات الصعبة كي لا تحدث وقفة في استمتاع الراغبين في دراسة الكنوز الخمسة لنظامي الكنجوي عند دراسة الأثر بسبب بعض الصعوبات في النص، وبالتالي لا تقل المتعة الأدبية للكنوز الخمسة.