الأنظمة التعاونية في المكتبات والمراكز المعلوماتية

إن التفاعل والمشاركة يشكلان ضرورة للحياة الاجتماعية، وحياة البشر لا تدوم إلا في ظل العلاقات الاجتماعية والتعاملات والتفاعلات. فالمكتبات ومراكز المعلومات بصفتها مؤسسات حية وديناميكية ليست باستثناء عن هذه القاعدة وبغية المشاركة في مجال المعرفة التنافسي، عليهم تحديد الاهتمامات المشتركة من خلال تفاعلاتهم وعلاقاتهم وإتباع علاقات يتمكنوا وفي ظل التعاون من تحويلها إلى فرص للنمو والتطور. من الواضح أن تنوع المعرفة البشرية وعمقها من جهة، والموارد المالية المحدودة، وقلة الفضاءات، وارتفاع أسعار موارد المعلومات من جهة أخرى، أقضى على الحلم التقليدي بتركيز المعلومات وتجميعها في مكان واحد من التفكير الاجتماعي وقد غير سياسة مراكز المعلومات من "ملكية الموارد" إلى "الوصول إلى موارد المعلومات". هذا ويعد التعاون بين المكتبات ومراكز المعلومات فضلاً عن استخدام التقنيات الجديدة من أهم طرق تطبيق هذه الخطة.