نظم التعاون بين المكتبات

تتفاعل المنظمات الحديثة، مثل البشر، مع بعضها البعض بطرق معقدة؛ إذ تؤثر قراراتها على سلوك المنظمات الأخرى، وخاصة المنظمات ذات الدور المماثل. حاولت المؤلفة أن توضح أن المكتبات ومراكز المعلومات كونها مؤسسات فعالة ليست باستثناء من هذه القاعدة وفي مجال المعرفة التنافسي، فإنها لاعبات في السوق يمكنها الوصول إلى اهتمامات مشتركة أو ثنائية من خلال تفاعلاتها وعلاقاتها ومتابعة العلاقات التي من خلال التعاون، تشكل فرصة وبدون تعاون وصراع، تصبح تهديداً. من جهة أخرى، أظهرت المؤلفة أن توسع المعرفة البشرية، والموارد المالية المحدودة، ونقص الفضاءات وزيادة أسعار موارد المعلومات، أزال حلم التركيز والتراكم في مكان واحد من التفكير الاجتماعي، ولا يسمح تنوع المصادر المتخصصة وعمقها وتعدد النصوص والوثائق المنشورة واتساعها بتحقيق مثل هذا الحلم. على هذا فقد تغيرت سياسة مراكز المعلومات من ملكية الموارد إلى الوصول إلى موارد المعلومات. يعد التعاون بين المكتبات ومراكز المعلومات، إلى جانب استخدام التقنيات الجديدة، من أهم طرق تنفيذ هذه السياسة، والتي يمكن تنفيذها محلياً أو إقليمياً أو دولياً.