مقدمة في التخطيط الدراسي

«المناهج الدراسية» هي مزيج من الفكر والعمل: إن الذين يكتفون بالاهتمام بالأبحاث العلمية والنظرية فقط ولا يتوجهون لاكتساب التجارب العملية، لا يحصلون على النجاح المطلوب في عملية التخطيط الدراسي. كذلك فإن الأشخاص الذين يتصورون أنه بمقدورهم أن يحصلوا على جواز الولوج في بحر التخطيط الدراسي وتأليف الكتب الدراسية من خلال التجارب العملية فقط هم لا يفكرون بشكل سوي. الموضوع الآخر والذي يعبر عن رؤية واعتقاد المؤلف هي أن يكون هناك ارتباط بين المحتوى والخصائص الفلسفية والاجتماعية للبلد. لا شك أنه ثمة رابطة متينة بين الرؤى الفلسفية والتخطيط الدراسي، ولا يمكن لنا أن نغفل في هذا المجال الأطر القيمية. لقد تم مراعاة مكانة النظام الاعتقادي والقيمي في التخطيط الدراسي إلى جانب رعاية البعد العلمي للأبحاث في محتوى الكتاب. 

النقطة الثالثة هي أنه تم الفصل بين «إعداد البرنامج الدراسي» وبين «المناهج الدراسية» في محتوى الكتاب لأنه عند تهيئة البرامج الدراسية، وقبل القيام بالإجراء العملي لكل من العناصر يجب أن يتم تحليل ودراسة الجوانب الفكرية والقيمية لها. بعد هذه المرحلة تتم دراسة كيفية التخطيط وتعيين عناصر البرنامج الدراسي مع الاستفادة من الطرق المحددة. تمت كتابة هذا الكتاب في عشرة فصول هي كالآتي: مكانة التخطيط في التربية والتعليم- التخطيط الدراسي- قياس الحاجات: الأصول والطرق- تحديد الهدف في البرنامج الدراسي- اختيار المحتوى وتجارب التعلم- تنظيم المحتوى وتجارب التعلم- اختيار طرق التدريس- تصميم وإنتاج الكتاب الدراسي- تقويم البرنامج الدراسي- تنفيذ البرنامج الدراسي.