مصير الأسير في الإسلام: دراسة فقهية تاريخية

لما كان التعارض والتناقض مؤسساً في طبيعة الإنسان، بسبب عنصره المادي؛ فان التنازع والحرب والصراع، كان ومازال، بشكل أو بآخر، منذ أن خلق الإنسان في كل المجتمعات الإنسانية. من المشاكل الكبرى التي كانت ومازالت في كل الحروب، هي الوضع المأساوي للأسير ومشكلة الرق المعقدة. إن كتاب مصير الأسير في الإسلام، يتطرق بإسهاب إلى موضوع الحرب والجهاد، والأسير والرق ونظام الرق، تاريخياً وفقهياً في الإسلام، ويوضح رأي الإسلام النهائي في هذا المجال. من سمات هذا الكتاب هو شموليته وشمولية القضايا ودراسة تاريخ الحرب والأسر والرق، كذلك بمناسبة إلغاء نظام الرق، تم التطرق إلى تاريخ إعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ونقده ودراسة أوجه القصور فيه، إضافة إلى هذا يتطرق إلى وضع الأسير في العصر الراهن وكيفية تأسيس منظمة الصليب الأحمر الدولية وحقوق الأسير في المدارس الأخرى وحقوق الأسير في الإسلام. كما يربط القضايا السابقة في مجال الأسير بالقضايا الراهنة. جدير بالذكر بان هذا الكتاب اعتمد على مصادر متعددة، وكل ما ورد فيه موثق. يتكون الكتاب من قسمين: الحرب والجهاد والأسر والرق وفي النهاية جرى الحديث عن حقوق الأسير.