تطور الخطاب في تقرير واقعة كربلاء (اعتماداً على الآثار الفارسية حتى المنتصف الأول من القرن العاشر للهجرة)

في الفترة الواقعة بين القرنين الرابع والعاشر الهجريين، وفي منطقة واسعة عرفت باسم الجغرافيا الثقافية لإيران وأهم ميزاتها أي انتشار اللغة الفارسية، ظهرت العديد من الكتابات والأناشيد حول واقعة كربلاء، قامت كل منها وبطريقة ما، بتسجيل تلك الواقعة أو التطرق إليها. أدى هذا التعدد والتنوع في الكتابة إلى تكوين خطابات متعددة في تقرير حادثة كربلاء والتطورات الدلالية لهذه الخطابات في الفترة المذكورة. بغية فهم جوانب هذه التطورات فهماً دقيقاً، تمت دراسة المفاهيم الواردة في التقارير المدروسة باستخدام طريقة تحليل المحتوى وبناءً على التحليل اللغوي (الكلمات والمصطلحات والعبارات والجمل) التي تم تصنيفها، وفي النهاية قدّم الكاتب التحليل التاريخي-تحليل المحتوى. تظهر النتائج اتجاهاً تصاعدياً مستمراً بشكل أو بآخر نحو الخطابات غير التاريخية في القرون المدروسة وهيمنة الخطاب العاطفي في التقارير الفارسية عن حادثة كربلاء.