مقبولية تفسير القرآن: مناهج وتحديات

تعدّ مقبولية العلوم الإنسانية في تفسير النصوص من القضايا الجوهرية. وفقاً لهذه الرؤية، فان الفكرة السائدة في التراث التفسيري، كانت مؤسسة على اعتبار التفسير ومقبوليته. غير انه بعد ظهور المقاربة الذاتية في الغرب، وأسلوب تحليلها للحقيقة واللغة والأسلوب والمعنى والفهم، واجهت مقبولية التفاسير تحديات حقيقية؛ هذا ووفقاً للمبادئ العقلية، تشكل كل من الحقيقة بمعنى سمة القضية، واللغة كونها آلية للتعبير عن المعنى، والأسلوب باعتباره طريقاً للوصول إليها؛ هيكلة تفسير النصوص. إن المقاربات الذاتية في فهم النصوص الدينية، وقفت في النقيض من هدف مكوّنها، وحملت في طياتها تداعيات خاطئة.  هذا الكتاب، وبعد إلقاء الضوء على المبادئ المشتركة السائدة على تفسير النصوص وتحليلها، ومنها اعتبار التفسير وتحديد معنى النص، وإتباع معناه للمؤلف؛ يقوم بدراسة ونقد المبادئ والوثائق وتداعيات المقاربة الذاتية في تفسير النصوص الدينية وخاصة تفسير القرآن الكريم.