إعادة فهم نظام السلطة: الهيكلية ووظيفة السلطة في النظام الدولي

ان العلاقات الدولية ومنذ القديم كانت متأثرة ببنية كيفية توزيع السلطة ونوع العلاقات بين الفاعلين في النظام الدولي، وبدورها تأثرت بالممارسات الاستعمارية للقوى السلطوية، ان العلاقات المؤسسة على السلطة ومنذ تبني القوى الأوروبية النزعة التوسعية في القرن الخامس عشر حتى يومنا هذا، التي تسمى فترة الانتقال في العلاقات الدولية، شهدت استمراراً، فطيلة هذه القرون حاول نظام السلطة ووفقاً للتطورات البنيوية والدلالية التي ظهرت في الساحة الدولية، ان يعيد تعريف بنيته ووظيفته تماشياً مع التطورات الدولية، وفي العصر الراهن، فان نظام السلطة يريد ان يفرض أهدافه عبر الطرق المعيارية والقيمة على مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين بما فيهم الحكومات والمؤسسات الدولية والمؤسسات غير الحكومية، ان الثورة الإسلامية الإيرانية وفقاً لأصل رفض نظام السلطة، قد وضعت إضفاء الانسجام على المقاربات المستقلة بمحورية المقاومة والمواجهة أمام نظام السلطة والهيمنة على رأس أعمالها النظرية والعملية.