الكنيسة الأرثوذكسية

طوّرت معرفة الأديان الفكر الإنساني، وحملت في طياتها إنجازات إيجابية. يضرب أسس الكثير من الخلافات بين أتباع الأديان في جهلهم بمعتقدات بعضهم البعض. للإسلام والمسيحية رسائل مشتركة، بالإمكان ومن خلال التأكيد عليها اتخاذ خطوات في سبيل تحقيق الوحدة. عندما لمع نور الإسلام على أجزاء من مصر والشام وبين النهرين وشمال إفريقيا، خضع المسيحيون في تلك المناطق لحكم المسلمين، وعاشوا حياة هادئة، جدير بالذكر بأنه بالإمكان دراسة المسيحية في ثلاثة طوائف: الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية، وبما أن الوسط الثقافي الإيراني لا يعرف الكثير عن الكنيسة الأرثوذكسية مقارنة بالكنيستين الأخريتين، فالكتاب يقدّم لقرائه التنظيمات والمجالس والعقائد والهياكل والتقاليد والتراث والعرفان والرهبانية في الكنيسة الارثودوكسية، وكذلك الفوارق والتنافس والعلاقات الودية بين هذه الكنيسة والكنيستين الأخريتين.