علم جواهر الأحجار الكريمة (المجلد الثاني)

إن الأقوام القديمة التي عاشت في هذه الأرض، كانت تعدّ المجوهرات مظهراً للقوة وترى نور الحياة في وهج الأحجار الكريمة، وتستخدم هذه الأحجار في إطار التقاليد وتعتبرها تمتلك قوة سحرية، وذلك بوحي من معتقداتها الثقافية وتقاليدها وعاداتها الاجتماعية والتقليدية. جذب تلألأ وجمال المجوهرات الثمينة، أجدادنا نحوه، منذ الفترات القديمة، وهذا السحر مستمر حتى يوم الناس هذا. في هذا الكتاب يجري الحديث عن أجمل أنواع الأحجار الكريمة وأعظمها وأثمنها، أي ظاهرة النار الداخلية للماس، واللون والأخضر والخلاب، والهادئ للزمرد ولون الناري الأحمر للياقوت. إضافة إلى هذا تحدث المؤلف بإسهاب عن الماس، والياقوت والزفير والياقوت الأصفر والأحجار شبه الكريمة مثل والزبرجد، والكوراندوم، والعقيق والفيروزة، واللازوردي، ويشم والمرجان، والدر و. من خلال وصف بنيتها، وسماتها الفيزيائية، مثل التورق والقوة والوزن الخاص، وإطار الكسر، معامل الكسر، واللمعان، والشفافية، إضافة إلى خواصها الضوئية، والانكسار المزدوج، وتعدد الألوان، وتشتت الضوء وظاهرة الفلورة والخصائص الكيميائية، ومقاومة الأحماض، ومعرفة عدم خلوصها وطرق تمييز ومعرفة الأحجار الطبيعية من المصنوعة، وتفكيكها من الأحجار المماثلة، هذا وجاء بنماذج وأدلة قديمة وتاريخية للأحجار القديمة-التي تم الاستفادة منها سابقاً-. على أمل أن يستفيد من هذا الكتاب الطلاب والفنانين بغية معرفة عالم الأحجار الكريمة، العظيم، بكثرة المصنوعة وتشابهها الكبير مع الأحجار الطبيعية.