نظرية وعمل الوسائل التربوية في العصر الرقمي

 تنطوي نظرية وعمل الوسائل التربوية في العصر الرقمي على جزأين يتطرق الجزء الأول إلى النظرية والجزء الثاني إلى أداء الوسائل التعليمية في العصر الرقمي. ولما تركز الاهتمام في مجال التقنية التعليمية في العقود المنصرمة، على الجوانب الصلبة لوسائل الإعلام وقلما تم التركيز على الجوانب المعرفية والنظرية لها، فهذا الكتاب ابتعد عن التعريف البحت بوسائل الإعلام التعليمية في العصر الرقمي والحديث عن تطبيقاتها التعليمية المتنوعة، ولكي يكون الكتاب مفيداً تم إلقاء الضوء على الأسس النظرية للوسائط الرقمية في ثلاثة مجالات رئيسية: أولاً، شرح دلالات النموذج الجديد للتعقيد ونظرية الاضطراب في مجال التعليم؛ ثانياً، التعبير عن وجهات نظر مختلفة حول العلاقة بين "التكنولوجيا والتعليم" وشرح الإطار المفاهيمي والفلسفي الجديد في هذا الصدد؛ ثالثاً، التعريف بنظرية جديدة للتعلم تسمى "الترابطية". هذه النظرية، التي تم دراستها في الأوساط الأكاديمية والتعليمية في العالم في السنوات الأخيرة، تدعي بأنها تتبنى نظرية التعلم في العصر الرقمي. أما الجزء الثاني من الكتاب، أي "عمل" الإعلام التربوي، مخصص للتعريف بالإعلام الذي يمر بطور النمو خاصة في العقد الماضي.