التنظير في العلاقات الدولية: المبادئ والنماذج الفكرية

منذ أواسط القرن العشرين بدأت النظريات المختلفة في العلاقات الدولية تُدرّس كمادة أساسية في أقسام العلوم السياسية والعلاقات الدولية والسياسة الخارجية والأمن القومي. إن الجهل بقيمة بحث النظريات في العلوم التجريبية ومعاداتها كان سبباً لأن يحل أحياناً العقل الفطري والأحاسيس والمشاعر مكان العقل الاكتسابي والتفكير السليم في السعي لفهم بيئة الناس مما تسبب في إيجاد كوارث لا يمكن إصلاحها، وخصوصاً في مجال العلاقات الدولية. ونتيجة لهذا الجهل أو بسبب سيطرة التوجهات المحاربة للعلم في تفسير القوانين السلوكية والتي هي موضوع العلوم التجريبية، كانت تستخدم الأوهام وغيرها من العلوم العقلية أو الطبيعية الباطلة. هذا الكتاب دوّن في ثلاثة عشر فصلاً مرتبة على الشكل التالي: قوالب بحث النظريات في العلاقات الدولية (نقاش التقليديين والسلوكيين، وبحث النظريات من وجهة نظر فلسفة العلم، والنظريات الإمبريالية، والنظريات التبعية، ونظرية ميزان القوى، ونظرية الواقعية الجديدة، ونظرية الردع، ونظرية اللعب، والتفسيرات المختلفة في النمذجة في نظرية النظم، ونظريات اتخاذ القرار، ونظريات السلوك العدواني، ونظريات التقارب الإقليمي، ونظرية العلاقات المتبادلة، ونظرية الأنظمة الدولية الموضوعية.