السياسات المقارنة
تعتبر السياسات المقارنة واحدة من الفروع الدراسية في العلوم السياسية حيث اهتم بها الفلاسفة والمفكرون منذ القدم، واعتبروها أسلوب في الرؤية السياسية. إن اتساع رقعة هذا البحث أدى لأن ينظر كل من الباحثين في الشأن السياسي إليها من زاويته الخاصة، وأن يدخل موضوعات محددة إلى هذا المجال. وتشير الدراسات المذكورة إلى هذا الموضوع أن علم السياسة يتمتع بالازدهار المناسب؛ حين يجري دراسته بطريقة مقارنة. ومن جهة أخرى يجب الإذعان بأن العلماء السابقين في تاريخ الفلسفة السياسية كانوا من الباحثين في السياسات المقارنة نوعاً ما. ويمكن من خلال السياسات المقارنة أن ندرك أسلوب عمل الحكومات والتعامل بين البنى المختلفة ومقارنة النظم المتنوعة ببعضها البعض. جرى تأليف هذا الكتاب في ثمانية فصول وهي عبارة عن: الفهم الجديد للسياسات المقارنة، وأسلوب المقارنة وبنية النموذج: النموذج هوالإطار المشترك في دراسة السياسات المقارنة، واستخدام تحليل النظم في السياسات المقارنة، ودراسة السياسات المقارنة على أسس التحليلات العلمية، والقاموس السياسي، والارتباط بين التحليل الجزئي والكلي، ودراسة السياسات المقارنة ضمن إطار التوجهات التنموية، وتصنيف النظم السياسية.