الخليج الفارسي وقضاياه
إن وجود الثروات الباطنية الغنية بالنفط والغاز في هذه المنطقة فضلاً عن موقع مضيق هرمز كمدخل ومخرج وحيد من وإلى الخليج الفارسي وخصوصاً دوره في عبور حاملات النفط ومرورها بشكل مستمر وآمن، عزز من الأهمية الإستراتيجية لمضيق هرمز والخليج الفارسي. فعرض مضيق هرمز القليل ووجود عدد من الجزر والمرتفعات الساحلية إلى جانب الخطوط الأصلية للنقل البحري، كان سبباً لاهتمام البلاد الغربية بحالته الأمنية وتأثيراتها على المنطقة بشكل دائم. إن مساعي أمريكا والاتحاد السوفيتي السابق لتوسيع رقعة نفوذهم السياسية والاقتصادية بين بلدان المنطقة، وإيجاد المواقع والإمكانات العسكرية والتجارية في موانئ وبلاد الخليج الفارسي وما حولها وتطويرها؛ وخصوصاً منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وما بعدها أيضاً يدل على الأهمية القصوى للخليج الفارسي.
وقد دونت محتويات هذا الكتاب في عشرة فصول، هي عبارة عن: التعرف إلى الخليج الفارسي، وتاريخ الاستعمار في الخليج الفارسي، والحروب العالمية والخليج الفارسي، وتغيير ميزان القوى في الخليج الفارسي ونتائجها، والتعرف على دول الخليج الفارسي، وأمريكا والخليج الفارسي، والاتحاد السوفيتي (السابق) والخليج الفارسي، والثورة الإسلامية الإيرانية والسياسات الدولية، والحرب العراقية ـ الإيرانية وتطوراتها السياسية، وأزمة الخليج الفارسي الثانية والنظام العالمي الجديد.