مرشد التنقيح

تعد الکتابة من الأدوات المؤثرة الفاعلة رغم ظهور عدد من الأدوات المتطورة في هذا المجال على الأصعدة المختلفة العلمیة والثقافیة، حیث یسعى أصحاب الأقلام من العلماء والباحثین إلى وضع معارفهم وعلومهم ومکنوناتهم الذهنیة والباطنیة تامة کاملة، بین یدي نقد العلماء وملاحظاتهم، لکن المتلقین من القراء قد یقعوا تحت تأثیر أزمة الاختلافات والاختلالات الناشئة عن القضایا والمسائل المختلفة فی هذا الإطار، ولا یتمکنوا من فهم الاستجابات والمعطیات الذهنیة للآخرین بالشکل الصحیح، أو أنهم یفهموها بشکل مختلف تماماً عما هي علیه، لأن عملیة انتقال المعرفة غفلة عنها من تحقیق الغایة، وهنا یظهر حجم تتضمن نقاط فی غایة الدقة تمنع أقل براعة الکاتب فی الکتابة، والمکانة التی یتمتع بها في هذا الحقل. لکن ومهما کانت قدرة الکاتب فقد یغفل عن جوانب معینة نتیجة أسباب مختلفة من ضمنها ترکیز الحجم الأكبر من انتباهه على جانب من جوانب الموضوع، وهنا یبدأ دور وعمل المنقح، على الرغم من لزوم اطلاع المؤلف والمترجم على قواعد ومبادئ وشروط الکتابة والتقویم کافة. یعد هذا الکتاب عملاً جامعاً في هذا الحقل، حیث یقدم القضایا العملیة المرتبطة بتنقیح المتون وتقویمها على هیئة دروس جامعیة، وقد حوى هذا الکتاب أغلب الجوانب الأدبیة والفنیة للتنقیح. یحتوي الکتاب على صور، وجداول، ومخططات. ضم القسم الختامی للکتاب فهرسة الإرشاد الموضوعي، ومسرداً بالمصادر.