رسم السياسة الثقافية في فرنسا: الدولة والفن

لقد بقيت الثقافة من بين آخر المجالات التي دخلت بالتدريج في برنامج عمل الدول. إن التحولات السياسية بعد الحرب العالمية الثانية والمشاكل الكثيرة للفنانين وأصحاب الثقافة والهجوم الثقافي الأمريكي على أوروبا، خلق فكرة أن يكون للثقافة والفن مكان في برنامج عمل الدول. لقد تحول الحفاظ على الإرث الثقافي بصفته رمزاً للهوية الوطنية والسعي لخلق الترابط الاجتماعي وحماية الإبداعات الفنية إلى الشغل الشاغل لسكان أوروبا. وبعبارة أخرى كانت الأمم المختلفة ترى أن هناك ما يهدد هويتها وانسجامها الوطني. وفي هذه الأجواء قام هناك ارتباط بين الفن والثقافة من جهة والمصلحة الوطنية من جهة أخرى، وأصبح دخول الدولة إلى هذا المجال أمراً لا يمكن تجنبه.  تمت دراسة سياسات الفرنسيين ولا سيما في فترة الوزير أندريه ماروإلى زماننا الحاضر في هذا الكتاب. يشتمل هذا الكتاب على ثمانية فصول هي كالآتي: الفصل الأول الأهداف الأساسية لرسم السياسات الثقافية للحكومات المختلفة في فرنسا. الفصل الثاني الطريق المليء بالصعود والنزول في الدولة الثقافية: منذ الثورة الفرنسية إلى الآن. الفصل الثالث القوى الوطنية والثقافية في فرنسا. الفصل الرابع المتطلبات الخاصة بمجال حقوق التأليف والنشر. الفصل الخامس الدولة والفنون المسرحية في فرنسا: حلم الديمقراطية الثقافية. الفصل السادس الدولة والسينما في فرنسا. الفصل السابع الدولة والفنون التشكيلية. الفصل الثامن الدولة والفنون الغنائية: الموسيقى الراقية أو الشعبية؟