أسس ومبادئ الإرشاد والاستشارة

وجهت الأنظار نحو الإرشاد والاستشارة بوصفها فرعا مستقلاً عن العلوم السلوكیة، مع تطور العلوم الإنسانیة ونمو العلوم السلوكیة، حیث تم الاستعانة بدءاً بالإرشاد والاستشارة لمساعدة الطلاب في حقل النمو، والتناغم (الانسجام)، واتخاذ القرارات الدراسیة والعملیة، وقد تمت الاستفادة منها غالباً في المراكز التعلیمیة، ثم وبالتدریج امتدت دائرة الاستفادة منها لتشمل المراكز الصحیة والعلاجیة لتقدیم الدعم في حقل النمو، والوقایة ومعالجة الاختلالات العاطفية، والسلوكیة. تسهم عملیة الإرشاد والاستشارة الیوم وبشكل مهني ساند؛ لمساعدة الأشخاص الذین یعانون أزمات في النمو، والتناغم، واتخاذ القرار، والعلاقات الأسریة، والمهارات الاجتماعیة وطریقة الحیاة، حیث تسهم الاستشارة هنا في تحدید طریقة حل هذه الأزمات، وقد تم استخدام مصطلحي الإرشاد والاستشارة في هذا الكتاب بمعنى وظیفي واحد ومن دون أي اختلاف بینهما. جاءت مباحث الكتاب مرتبة في ستة عشر فصلاً، تناولت الفصول الأولى للكتاب: خلاصة تاریخیة، التعریف والأهداف، وأسس الإرشاد والاستشارة، والاستشارة في الإسلام وصلاحیات المستشارين، وقد تم تناول أنواع الخدمات الاستشاریة أي الإرشاد والاستشارة الفردیة، والجماعیة، والأسریة، والدراسیة، والمهنیة، والتأهيلیة، وبعد ذلك تطرق إلى الإرشاد والاستشارة في الابتدائیة، والمتوسطة، والإعدادیة والجامعة. وأشار الفصل الأخیر للكتاب إلى الخدمات الإرشادیة الاستشاریة في باقی المؤسسات. ضم الباب الختامي للكتاب المصادر الفارسیة واللاتینیة.