تاريخ الفلسفة في القرون الوسطى وعصر النهضة
Histoire de la Philosophie du Moyen Age et de la Renaissance
يمكن تقسيم فلسفة القرون الوسطى من الوجهة التاريخية إلى مراحل مختلفة. وقد جاء الباب الأول من هذا الكتاب ليوضح آراء آباء الكنيسة المهمِّين التي كُتبت باللغات اليونانية واللاتينية عن المسيحية، في القرون الميلادية الخمسة الأولى. والباب الثاني يتعلق باتساق فلسفة القرون الوسطى من سقوط إمبراطورية روما حتى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي. والباب الآخر متعلق بالقرن الثاني عشر المعروف بربيع الإقطاع. ومن النصف الثاني من هذا القرن، فتحت ترجمة النصوص الفلسفية والعلمية من اللغة العربية آفاقاً جديدة للأوربيين.
والباب الذي يليه يتناول القرن الثالث عشر. وهذا القرن هوقرن إحداث الجامعات والفلسفة المدرسية وأنظمة الفلسفة الكبيرة. ويتطرق فلاسفة القرن الرابع عشر، كلٌّ بطريقته إلى نقد الفلسفة المدرسية، وتظهر في الغرب، شيئاً فشيئاً، الميول الإنسانية والآفاق الجديدة التي تنتهي إلى عصر النهضة. وفي النصف الثاني من القرن الخامس عشر ولا سيما في القرن السادس عشر، تظهر الموضوعية التاريخية في تغيير طريقة الغربيين وتحول نظرتهم، وتظهر إلى الوجود مرحلة تعرف بعصر النهضة. يتناول هذا الكتاب سير الفكر الغربي والشخصيات الفلسفية المهمة والمؤثرة في القرون الوسطى حتى عصر النهضة.