الأسس الفلسفية والسوسولوجية للعلمانية والحداثة (تحديات في مجال المعرفة الدينية)

إن القضية المحورية التي يتناولها الكتاب هي التحديات التي ظهرت في مجال المعرفة الدينية وعلاقتها بالحداثة، إذ تلعب العلمانية دوراً محورياً في هذه القضايا، يذهب جل المفكرين بأن العلمانية هي التوأم للفكر غير الديني والحداثي. يعتقد معظم المفكرين أن العلمانية مرادفة للتفكير غير الديني والحداثة. وبغية مناقشة العلمانية وعلاقتها بالحداثة والثقافة الغربية، قدمت المؤلفة أولاً وصفاً لتطور الفكر الديني خلال العصور الوسطى، وخاصة عصر النهضة والتنوير، ثم ألقت الضوء على موضوع العلمانية وأسباب ظهورها والنهضة الدينية ونهاية العلمانية، ومن القضايا المثارة للنقاشات في مجال الكلام الحديث هي قضية المعرفة الدينية وهل هي عصرية أم تتجاوز اللحظة الراهنة. هذا وتشكل التعددية الدينية قصية أخرى في هذا المجال، إذ حاولت المؤلفة بان تلقي نظرة على أسس العلمانية والحداثة وتوضح التعددية الدينية والهرمنوطيقيا، ونظرية الحداثة ومختلف القراءات من الدين وعلاقة هذه الأفكار مع الفكر الإسلامي.