الحكومة والسياسة في الشرق الأوسط

ما تزال منطقة الشرق الأوسط، واحدة من المناطق المهمة والاستراتيجية، وفي الوقت ذاته مصدرة للأزمة في العالم، والشرق الأوسط. وقضايا هذه المنطقة كانت مكاناً لتداخل مصالح اللاعبين الأجانب، ولهذا التداخل مع بنية القوة، داخل دول المنطقة، علاقةٌ وطيدة. واليوم، عواملُ كالمنطق وطريقة توزيع القوة في المنظومة الدولية وشرعية الأنظمة الحاكمة والتحديات الكلاسيكية – الحداثوية، هي التي تحدد استمرار أوزوال حكومات المنطقة. وفي ظروف معقدة كهذه، تنسجم التهديدات الخارجية مع أضرار الداخل، وتتشكل أزمة ونزاع المنطقة. ومن جهة أخرى، فإن منطقة الشرق الأوسط، بعد حملة أمريكا وحلفائها، بذريعة محاربة الإرهاب، تجرب مرحلة جديدة من الأزمات، عرَّضت السلام والأمن في المنطقة للخطر. وقد جاء هذا الكتاب في ستة فصول. يتناول الفصل الأول منه الخصائص العامة لمنطقة الشرق الأوسط. والفصل الثاني يتطرق إلى شرح عملية مراحل وأسس تأسيس الشعب في الشرق الأوسط وتحدياته. ويحلل الفصل الثالث نظام منطقة الشرق الأوسط في قسمين: العالم العربي والعالم غير العربي. ويبحث الفصل الرابع في أسس ونماذج السياسة الخارجية في الشرق الأوسط. ويقدم الفصل الخامس موضوعات في ماهية الأزمة في دول الشرق الأوسط بشكل مبسط. وقد أشير في الفصل الأخير إلى الشرق الأوسط في الألف الثالث، وإلى الآفاق والسبل المقترحة.