العلاقات الإنسانية في المنظمات التعليمية
Human Relations in Educational Organizations
الإنسان موجود اجتماعي بطبعه، حيث أننا نستطيع أن نتعرف على حياة الإنسان من خلال تصرفاته الذاتية ضمن الجماعة وبوجوده مع الآخرين. في الحقيقة إن الإنسان لكي يحيا حياة أفضل ولكي يصل بشكل أبسط وأفضل لمتطلباته الحياتية كان لا بد له من إيجاد المؤسسات، ومع أن هذه المؤسسات هي كثيرة ومتنوعة إلى حد لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تعدد أنواعها بشكل مفهرس.
أن يكون الإنسان كائناً اجتماعياً له أوجه ودلالات عديدة من أبرزها تأسيسه للمؤسسات. كذلك فإن للمؤسسات أنواعاً عديدة حيث تشكل كل واحدة منها في سبيل تحقيق غايات مختلفة. إن العلاقات فيما بين أعضاء مؤسسة ما بشكل طبيعي ليس بالضرورة أن تكون مشابهة للروابط والعلاقات فيما بين أعضاء مؤسسة أخرى، حتى ولوكانت المؤسستان تتمتعان باسمين وعنوانين متشابهين. تم تأليف الكتاب الذي بين أيدينا من أجل دراسة الأسس العامة التي تحكم العلاقات الإنسانية في المؤسسات والمراكز التعليمية. إن الفصل الثاني والثالث والرابع والتي تعد مقدمات لبداية البحث تم التركيز فيها على أهمية البحث، وتم النظر إلى المؤسسات التعليمية ضمن حدود الإمكان. الفصل السادس والعاشر والثالث عشر يتطرق الأول والثالث منها للقيادة في المؤسسة والعلاقات الإنسانية في فكر أصحاب الرأي الذي هو بحث عام وكلي، وأما الأوسط منها فإنه يتعرض لتطوير المؤسسة والذي هوأيضاً بحث عام وكلي أيضاً.