علم اجتماع التنمية: من الاقتصاد إلى الثقافة

يهدف هذا الكتاب إلى رسم صورة عن عملية إعادة التفكير في التنمية، إذ يميز بين خطابين شاملين للتنمية، ويقوم بدراستهما كل على حده، أما الخطاب الأول فهو خطاب التطور أي فضاء لظهور وتكوين خطاب التنمية، والخطاب الثاني هو خطاب إعادة التفكير الذي يعد التنمية أعلى مكانة من القواعد المحددة سلفاً، ان الموضوع الرئيس في هذا الخطاب، هو الإنسان والسمات المحلية والتاريخية والثقافية له، أما أرضية تكوين هذا الخطاب، هي الثورة الصناعية الثانية، (ما بعد الصناعية)، ودخول دول العالم الثالث في تحديد المعادلات البنيوية في العالم. تمت دراسة المدارس والنظريات ونماذج ما بعد التنمية، من خلال المحدودية التي تتسم بها قضايا الديمومة وإعادة التكفير والثقافة والإنسانية في التنمية، بصفتها فروع تنتمي إلى ذلك الخطاب، وبشكل عام يقدم الكتاب مقاربة جديدة في تصنيف خطاب التنمية منذ البداية حتى بداية القرن الواحد والعشرين، ويشكل مصدراً لإعداد الأطر النظرية في مختلف الفروع العلمية للاطاريح الجامعية.