علم النفس التجريبي
Experimental Psychology
إن لعلم النفس التجريبي، مع ما له من قِدَمِ مائة سنة، أقصرَ تاريخ في البحث، بالمقارنة مع جميع العلوم الفيزيائية، مثل الفيزياء. وفي الحقيقة، يمكن القول: إن أبحاث علم النفس، بالمقارنة مع كثير من العلوم الأخرى، ما تزال في مرحلة طفولتها. وصحيح أن علم النفس يستعين بطرق وتجارب أبحاث العلوم الأخرى، ولكن ماهية الذهن تحتاج إلى طرق للبحث جديدة، حتى يمكن من خلالها دراسة سلوك الإنسان. ومؤلف الكتاب يؤمن أن أهم هدف في كتابة كتاب علم النفس التجريبي هو تعريف الطلاب بالأبحاث المختلفة في مجالات علم النفس المختلفة، وإحداث الروح البحثية فيهم. هذا الكتاب يتألف من ثمانية فصول، وهي: تاريخ مختصر لعلم النفس التجريبي، والروح الفيزيائية، والشعور والإدراك، والانتباه وزمن ردة الفعل، والتعلم، والمعرفة، وعلم النفس الاجتماعي وعلم نفس البيئة. والفصل الأول يختص بذكر تاريخ مختصر عن علم النفس التجريبي. وتنظيم الفصول الباقية تنظيم واحد: في بداية كل فصل يشار باختصار إلى الموضوعات التي اهتم بها البحث أكثر، ثم تناول البحث المتغيرات المستقلة، والمتعلقة بالبحث والتحكم المتعلق بموضوعات كل فصل. ثم كيفية عرض الإشكال، والفرضيات، ثم تقدَّم المتغيرات في اختبار باسم «التعريف بالمتغيرات في اختبار واحد»، وكذلك القضايا المتعلقة بالمنهجية العلمية فيها. ثم تقدَّم أبحاث مرتبطة بالموضوعات التي اهتم بها البحث.