علم النفس المرضي المتغير: من الطفولة حتى الشيخوخة (المجلد الثاني)

إن هذا العمل، في الوقت الذي يسير وفق آخر المعطيات التشخيصية والإحصائية لسيميائية الاختلالات على أساس المجموعة الثالثة التي أعيد فيها النظر في الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فإنه مع ذلك، يشير إلى موقف ارتباكات البحث، أكثر من التبلورات الحالية، ويحتفظ أيضاً بطريق يؤدي إلى الجهود العلمية المغيرة، وذلك من خلال تقديم الاختلالات في إطار وجهات النظر العلمية المختلفة. لقد حاول هذا العمل، بعرض طيف واسع من اختلالات مرحلتي الطفولة والمراهقة في قالب أقصر دائرة ممكنة، أن يتضمن قدر المستطاع كليات تلك الاختلالات. ولكن بهدف اجتناب الإطالة، غُض الطرف عن الخوض في مجالين اثنين في هذه المجموعة: الأول مجال التخلف الذهني الذي تكُون المعطيات الوراثية والطبية حوله كثيرةً بالمقارنة مع المجالات الأخرى من جهة، ومن جهة أخرى، فإن المتخصصين في التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يتابعون قضاياه التربوية على أنها مجال مختلف. والثاني هوآلية اللامكتشفات التي تتعلق أكثر ما تتعلق باختلال سلوكات العلاقة. والجوانب الاجتماعية والأخلاقية والحقوقية، تجعلها تنتظم في أشكال خاصة وقابلة للبحث والتحقيق. جاء هذا الكتاب في مجلدين وفي ستة أبواب، وهي على التوالي: التعريف، وماهية وتبويب الاختلالات النفسية، والاختلالات الاضطرابية، والاختلالات الجسمية، والملل والمنع الواعي، واختلالات الجسد الفعلية، ومنفصموالشخصية.