الحافز والعاطفة
Motivation and Emotion
إن سلوكات الإنسان، ما عدا بعض الانعكاسات البسيطة والداخلية، متعلقة بالحافز؛ بعبارة أخرى، ليس ظهور سلوك الإنسان متعلقاً بوجود المتغيرات الورائية فقط، بل هناك دور مهم جداً لشدة وذبذبة المتغيرات المؤثرة في داخل الكائن الحي في نتيجة سلوكات الحافز والعاطفة. لقد حاولنا في هذا العمل أن نبحث في المتغيرات المؤثرة في داخل الكائن الحي من وجهات نظر علم النفس المختلفة.
وقد قُدمت موضوعات هذا الكتاب في خمسة أبواب (أربعة عشر فصلاً). في الباب الأول، ومن خلال التعريف بالحافز وبيان مكانته في علم النفس، تناول البحث القضايا المتعلقة بالأسس الفيزيولوجية للحافز. والباب الثاني، تناول في مكان واحد نظريات التحليل النفسي (psychoanalysis) والنظرية المحفزة (drive theory). وفي الباب الثالث من الكتاب، الحديث عن النظريات الميدانية، والرغبة في التقدم، والتعلم الاجتماعي. وفي الباب الرابع، شرحت النظريات التوثيقية، والإنسانيات. وهذه النظريات تختلف عن بعضها بعضاً في عدة جوانب أساسية، ولكن هاتين النظريتين تقومان على مسلمة أن الإنسان بحاجة إلى أن يعرف نفسه ومحيطه. والباب الخامس من الكتاب ويشمل ستة فصول، يبحث ويدرس أسس العاطفة الفيزيولوجية، ونظريات العاطفة المعرفية، ونظريات العاطفة الخاصة، ونظريات تطور العاطفة، والنظريات الاجتماعية ودور الثقافة في العاطفة، والنظريات السريرية، وعلاقة العاطفة بسلامة الروح.