مقدمة في علم الوراثة الأثرية

في هذا الكتاب، يتم تقديم الاختبارات الجينية كإحدى الطرق التي قد تقدّم الإجابة لبعض المشاكل الأثرية وتؤدي إلى تقييمات وحلول جديدة. الماضي التطوري البشري عبارة عن لغز بقطع منفصلة للغاية عن البعض، ويشتمل على الحفريات التي وصلتنا، والمواد الثقافية، والآن الجينوم البشري. يجب وصل هذه القطع ببعضها البعض، لتقديم نظريات معقولة حول تاريخ البشرية. تقدمت التكنولوجيا والعلوم المعاصرة تقدماً إذ يمكن تسميتها عصر الجينوم. وتجدر الإشارة إلى أن الجينوم هو أداة فعالة للغاية، تبحث في اللغز المذكور سلفاً عن كثب، وتضع بين أيدي الباحثين نتائج مقبولة بشكل كبير. تمت كتابة محتويات هذا الكتاب ببساطة، بحيث لا يتطلب فهمها أي تعقيد أو معرفة بيولوجية مسبقة. جاء المؤلف بأمثلة عديدة لفهم الموضوع بشكل أفضل. ورد مثال كعينة لدراسة حالة (تسلسل الحمض النووي للهياكل العظمية من فترة عيلام الوسطى) لتحديد مجموعة هابلوغروب التي تنتمي إليها الهياكل العظمية، وذلك في نهاية الكتاب، إذ يرى القراء في هذا القسم، نتائج القضايا النظرية من خلال اختبار عملي.