الحضارة الساسانية (المجلد الأول)

تعد الإمبراطوریة الساسانیة التي حكمت أربعمائة وخمساً وعشرین سنة (226، و652م) بعد الإمبراطوریة الأخمینیة، إحدى ألمع وأشد الحقب الإیرانیة ألقاً؛ لأن هذه الأسرة التي تدعي لنفسها أبوة الآلهة والنسب المنیف مع الأسرة الأخمینیة، بالإضافة إلى حیازتها قصب السبق في حفظ واستمرار العظمة والجلال الذي مثل استمرارا لجهود إیرانیة عریقة قدیمة دامت لخمسة قرون بید سلاطین بارت، فإنها قامت بالنشاطات التالية: إحیاء الدیانة الإیرانیة القدیمة والعادات والتقالید الوطنیة، وإشاعة العلوم، وإنشاء المدن والمعابد، وبناء المعاهد والمراكز العلمیة والدینیة. جاءت مباحث الكتاب مرتبة في أربعة فصول، بعد مقدمة حول تأثیر انتصار الإسكندر على القومیة والثقافية الإیرانیة، تناول الفصل الأول موضوع (الحضارة الساسانیة مظهر صناعة الشرق القدیم). وتناول الفصل الثاني العلوم والثقافة. تكفل الفصل الثالث بحث موضوع الأدیان مسلطاً الأضواء على: الدیانة الزرادشتیة، والمسیحیة في أرمينيا، والغنوصیة، وفلسفة زروان والزروانیین. وتناول الفصل الرابع المعابد ومعابد النیران. وجاء في قسم الملاحق (الآثار التاریخیة والنقوش الحجریة لتنغ سروك). ضم الباب الختامي للكتاب المصادر، والصور ودلیلاً.