المعماري الإيراني في الحقبة الإسلامية

إن الجهود والدراسات التنقیبیة التي تبذل في إطار (علم الآثار)، تحكي عن التاریخ المعماري العریق لإیران، الذي یمتد إلى الألف السابع قبل المیلاد، ولقد كان هذا الفن وبشكل دائم یمتد ویتكامل عبر ارتباطه بعوامل مختلفة، یقف على رأسها العامل الدیني والمذهبي. إن أشد المعمار جذباً للانتباه هو عمارة المساجد والجوامع، قبل كل أنواع العمارة الأخرى. لقد كسب المعمار الإیراني دور العبادة، بل معمار الحقبة الإسلامیة بصورة عامة جمالا ورونقا آخر عبر أنماط البناء المتعددة الرائعة، والخرائط والزخارف المنوعة الآسرة، والقباب الزاهية المدهشة. اضطلع هذا الكتاب بدراسة ورصد فن عمارة المساجد، والمقابر، والمدارس، والحسینیات، والتكایا، ودور العبادة، والقلاع، والجسور، ومیاه المخازن، والحمامات، والخانات (محالّ الاستراحة)، والقصور، والمنارات، ثم استعرض مبیناً المعاییر والأنماط التي تبلورت العمارة الإسلامیة عبرها، مثل: الأقواس في العمارة الإسلامیة، والقباب في العمارة الإسلامیة، والمعماریون، البنـّاؤون، الفنانون.