الدراسات الإسلامية في الغرب الناطق بالإنجليزية من البداية حتى المجمع الفاتيكاني الثاني (1965)
Islamic Studiesin English Language Countries in West
إن الدراسات الإسلامية في الغرب التي تسمى بشكل عام، الإستشراق، عادة ما تحمل طابعاً سلبياً وحتى مرفوضة، عند المسلمين وخاصة في إيران. هذا التيّار أي الدراسات الإسلامية في الغرب، يحمل منطلقاً معادياً للإسلام، ذلك انه بشكل بارز وعلني يعدّ استمراراً للحروب الصليبية، بشكل آخر، وفي فترة بعد النهضة، تلوّث بأنواع القضايا المثيرة للريبة المعادية للدين أو الإسلام، مثل المقاربة الإنسانوية للدين، أو المقاربة الاستعمارية للدراسات الإسلامية أو الشرقية بشكل عام وما شابه ذلك، مع هذا فان سجل هذا التيار البحثي الذي يبلغ عمره مئات السنوات، ترك تأثيره في تكوين مثقفين معادين للدين أو ملحدين في العالم الإسلامي، وهكذا لم يبق محصوراً في الجوانب السلبية. إن حدة العناد ومعاداة الإسلام عند بعض المهتمين بالدراسات الإسلامية في الغرب أثار في هذا الجانب تفسيراً وردة فعل عنيفة في صفوف بعض المسلمين. بعد الإخفاق النهائي للحروب الصليبية، التي مثّلت ذروة العداء الغربي المسيحي مع الإسلام والمسلمين، بدأت مرحلة جديدة وخفية من هذا العداء الواسع النطاق، ووفّر أولى الأرضيات والدوافع لأنشطة تعرف اليوم باسم الدراسات الإسلامية. هذا البحث يشتمل على دراسة تاريخية وتطور الدراسات الإسلامية في الغرب الناطق باللغة الانجليزية، حتى عام 1965 واعتمد على ما يزيد على مئتي أثر باللغة الفارسية والعربية والانجليزية. يدور موضوع الدراسة حول البحث في تاريخ تكوين وتطور المقاربات الثقافية لغير المسلمين في مواجهة الإسلام وتغيير شكلها إلى الدراسات الإسلامية الراهنة، في أوسع بنية لغوية لها، أي باللغة الإنجليزية.