تاريخ اللغة والثقافة العربية

إن الهدف من درس ((تاریخ اللغة والثقافة العربیة)) هو تعریف طلبة العلم وتنویرهم ووضعهم في صورة الأجواء التاریخیة والثقافية العربیة؛ لكي یتلقوا المفردة العربیة وهي محملة ومجللة بمعناها الأصیل، كما استعملت في محل ولادتها، وبعبارة ثانية لو أن هذه المعلومات لم تقدم وتهيء للطالب، لفقد ما یطرح من معلومات في درس اللغة العربیة وظیفته الواقعیة. إن هذه الضرورة والأهمیة تحملنا على الاهتمام بتاریخ اللغة العربیة والخط العربي، بالاضافة إلى اهتمامنا بلغة القرآن وتفاسیره؛ لكي نعلم إن نمط الخط واللغة التي حفظ الله تعالى في كنفها وحيه، من أین انتهلت واستقت وكیف تطورت وتحولت وكیف وصلت إلى أنامل كتاب الوحي في نهایة المطاف؟ إن القضایا التي نتعلمها في هذا النوع من الأبحاث والدراسات تمیط اللثام عن وجه مزدحم وملیء بصعوبات وتعقیدات قراءة القرآن وتلاوته، ومن جهة ثانية فإن التعرّف والإطلاع على الأوضاع التاریخیة والثقافية لعصر الوحي والمراحل السابقة له یحظي بأهمیة كبیرة؛ لأنه لابد من معرفة حقیقة من خاطبهم الوحي. اتسقت مباحث الكتاب في بابین وسبعة فصول، تناول الفصل الأول تحت عنوان ((عصر ما قبل الإسلام)) الموضوعات التالية: لمحة تاریخیة حول الدول القدیمة في شبه الجزیرة العربیة، وعرب الجاهلیة والثقافة. وتناول الباب الثاني تحت عنوان ((عصر الإسلام)) موضوع الادب مطلع الإسلام، والادب في العصر الاموي، بوصفها حقبة تمثل القرن الهجري الاول الإسلامی. ضم الباب الختامي للكتاب المصادر والمراجع ومصادر لزیادة الاطلاع.