لغة القرآن بالنظر إلى التحديات الكلامية للتفسير
The Language of the Quran (With a Glance at the Theological Challenges of Interpretation
وبعد طرح مقدمات حول البحوث المتعلقة باللغة ولغة الدین واللغة الدینیة ولغة القرآن، وكذلك حول الخلفیة التاریخیة لهذا الموضوع في الإسلام والغرب، سیكون محور الكلام في هذا الكتاب حول مكونات (عناصر) لغة القرآن. یری المؤلف بأن لغة القرآن تتكون من أربعة مكونات (عناصر): الدلالة، والواقعیة، والتألیف، والتشابك (الاشتباك). وبناء علی ذلك، یختص كل جزء من هذا الكتاب بإحدی هذه العناصر الأربعة.
- تم تقدیم بحث الدلالة في لغة القرآن خلال ثلاثة دروس. یتمحور الكلام في هذه الدروس حول الآراء المتباینة للفلاسفة الغربیین وعلماء الأصول حول ماهیة المعنی أو الدلالة، وفي النهایة، یتم اختیار الرأي الأفضل.
- یتم النقاش حول الواقعیة من الدرس الرابع إلی الدرس السادس في هذا الكتاب. فیتم تقدیم الآراء المنافسة من خلال تبیین وجهات النظر لبعض المؤلفین في الداخل الذین یقولون بافتقار الواقعیة في لغة القرآن، ثم یستمر البحث حول الجذور الغربیة لبعض الاتجاهات غیر الواقعیة. ثم یتم بیان البراهین الثبوتیة بعد نقد النظریات النافیة للواقعیة في القرآن. كما أن الإجابة عن بعض الشبهات، كالتردید في صدق البیانات القرآنیة التاریخیة أو انتساب بعض الأكذوبات البیضاء لآیات الوحي، هي من ضمن العناوین الأخری المطروحة في هذا الفصل والمتعلقة بعنصر الواقعیة في لغة القرآن.
- من المكونات الأخری في لغة القرآن هما التألیف والتشابك (الاشتباك). في البدایة، یتم تقدیم آراء المنافسین أو الاتجاهات الأحادیة البعد (ذات البعد الواحد) للقرآن، كلغة التعبیر عن المشاعر، اللغة الأسطوریة، الرمزية، الافتراضية، السلبية، القومية، لغة الفطرة والهدایة؛ ثم یتم نقد هذه الآراء. تتطرق الدروس السابعة إلی الثانیة عشر بهذه المباحث. ثم تقدم النظریة التألیفیة – المتشابكة في الدروس الثلاثة الأخیرة من الكتاب.