جوامع الحديث عند الشيعة

یمثل الحدیث أهم نافذة مؤدیة إلى سنة المعصومین عليهم السلام، وهو یلعب من هذه الزاویة دورا كبیرا في استنباط الأحكام الشرعیة والمعارف الإسلامیة، ویؤثر في صیاغة أفكار وتصورات المذاهب الإسلامیة، وما یتواجد بین أیدینا الیوم من التراث الشیعي النفيس في الحقول العلمیة المختلفة، الفقهية والاعتقادیة والأخلاقیة، رهين بجهود العلماء المحدثین الذین ضبطوا ودونوا هذه الكنوز النفيسة في مؤلفاتهم ونقلوها وأوصلوها للأجیال اللاحقة، ولقد حوى القسم الأكبر من هذا التراث ما یعرف بالجوامع الحدیثیة، حیث أخذت هذه المجموعة على عاتقها التعریف بالجوامع الحدیثیة للشیعة ومؤلفيها. لقد تناولت هذه المجموعة برؤیة تاریخیة وفي إطار خمسة عشر درسا التعریف بكل واحد من هذه الجوامع الحدیثیة الشیعیة المتقدمة والمتأخرة، وتواترت جهودها على تهيئة أرضیة رصینة للتواصل والتماس الكبیر للمخاطبین مع الجوامع الحدیثیة الشیعیة، من خلال تقسیم وتصنیف المباحث بشكل منظم، وطرح الأسئلة والدراسات المختلفة ونقل نماذج من نصوص كل واحد من الجوامع الحدیثیة، وعدم الاكتفاء بطرح المباحث النظریة البحتة. تناولت مباحث الكتاب عبر خمسة عشر فصلا شرح رجال الحدیث الشیعة وكتبهم. ضم القسم الختامي للكتاب المصادر.