الديانات الهندية
Indian Religions
يبدأ كل شيء في الهندوسية بالفيدا والأدب الفيدي، في هذه المجموعة نواجه أنظمة دينية وعبادية متعددة وأحياناً مختلفة عن البعض، فالنزعات والأفكار التوحيدية وحتى التوحيد الوجودي، تتجلى واضحاً في التراتيل الفيدية المتأخرة، وفي البراهمين وخاصة في الاوبنشاد، إن الفكر الديني للمتفكرين الفيديين، لم ينحصر في التوحيد، بل ينتهي في نهاية المطاف إلى التوحيد الوجودي ووحدة الوجود، بعد فترة الفيدية، ومنذ القرن السادس قبل الميلاد فصاعداً، ظهرت تطورات مهمة في الأراضي الهندية، ومعتقدات شعوبها، وهي على النحو التالي: 1- ظهور الأدب الملحمي وتكوين أهم النصوص الحماسية، 2- ظهور الأديان والمذاهب الجديدة، ومنها ديانة بهاغوته وباشوبته، والجاينية والبوذية، فضلاً عن هذا، ومنذ القرن الرابع قبل الميلاد فصاعداً، تكوّنت المدارس الفلسفية في الهند بشكل تدريجي، تحظى من بينها مدرسة فيدانتا بأهمية وشهرة كبيرتين. في القرن التاسع للهجرة/الخامس عشر الميلادي، ظهرت شخصية مهمة، تدعى ناناك، في ولاية بنجاب، الذي أسس ديانة عرفت بديانة السيخ، وذلك بتأثير من التعاليم الإسلامية والديانة الهندوسية. في القرن التاسع عشر حتى العشرين للميلاد، شهدت الهند تطورات عقائدية ودينية مهمة، وظهرت فيها حركات إصلاحية مهمة، في هذه الفترة، وأهمها: حركة برهماسماج وحركة آريا ساماج.