التعرف على الديانات الكبرى
A Companion to Great Religions
یحظي الدین بوصفه الظاهرة الأشد التصاقاً بالإنسان بأهمیة فائقة لدى الباحثین، حیث یتضح في هذه الأثناء التأثیر الكبیر للدین على حیاة الإنسان، ودوره في نمو العلم والفن وازدهارهما، وتتجلّى الفائدة الأخرى وراء مطالعة تاریخ الأدیان، في الاستفادة منها في ترسیخ الصلات مع الآخرین والمجتمعات المختلفة. لقد سعى المؤلف إلى بحث كل دین بما یتناسب مع أهمیته، وعمل على إبراز الأبعاد الهامة العمیقة فيه، مبتعداً عن الخوض في القضایا غیر الهامة أو السطحیة. إن الأصول المشتركة في العراقة والجذور الثقافية لدیننا الإسلامي مع الدیانتین الكبیرتین الیهودیة والمسیحیة، جعل التعرف الدقیق العمیق على هاتین الدیانتین یحظي بأهمیة مضاعفة. فمن جهة نجد أن هيمنة ثقافة الغرب المسیحي، وضرورة المواجهة السلیمة الواعیة معه، فرضت لزوم معرفة دقیقة للمسیحیة، ومن جهة ثانية فإن ازدیاد أسباب التواصل وتنامی ضرورة حوار الأدیان سیما الأدیان الإبراهيمیة، زاد من ضرورة التعرف على الیهودیة والمسیحیة؛ لهذا نجد أن مساحة واسعة من هذا الكتاب اهتمت بالدیانتین خصوصا المسیحیة. اتسقت موضوعات الكتاب في تسعة فصول، تضمنت تلك الفصول الموضوعات التالية: مسائل عامة حول تعریف الدین، والمذهب، والملّة والشریعة، ومراحل التدین، وفائدة تاریخ الأدیان، وتقسیم الأدیان وتصنیفها. ثم تناول بحث: الأدیان البدائیة، وأدیان الشعوب السابقة، والأدیان الهندیة، والأدیان الصینیة والیابانیة، وأدیان إیران القدیمة، والیهودیة، والمسیحیة، وأدیان العرب قبل الإسلام.