الأسرة من منظور الإسلام وعلم النفس

الأسرة واحدة من النُظم الأولیة للمجتمعات البشریة، والتي صمدت خلال تطورات أساسیة في أهدافها ونشاطاتها، ولا تزال تحظي بأهمیة كبیرة في كل المجتمعات البشریة. لقد نشأت أزمات متعددة للأسرة بسبب التأثـّر بالتطورات الاجتماعیة، والصناعیة، والعلمیة، في أغلب المجتمعات ومنها إیران، وتكشف هذه الأزمات عن أن الأسرة بحاجة إلى إرشادات تربویة ونفسیة مكثفة لمواجهة تعقیدات الحیاة الحاضرة، فيما تمتلئ أهم نصوصنا الدینیة، كالقرآن وروایات النبي صلّى الله علیه وآله وسلّم والمعصومین علیهم السلام، بالوصایا والإرشادات الفاعلة والمنسجمة مع العصر الحدیث، وحول أهم وأدق الموضوعات الأُسریة. استهلت قضايا الأُسرة في هذا الكتاب بـ: تعریف الأسرة، والزواج ومقدماته كشروط اختیار الزوجة، وبعدها دار الحدیث حول الآثار النفسیة للزواج وصلات أعضاء الأسرة، وتم بیان تصورات الإسلام في كل موضع. وفي الفصول اللاحقة تم بحث دعائم الأسرة مثل: واجبات الزوج والزوجة، والوالدان والأبناء، ودور المعتقدات الدینیة، والوصایا الأخلاقیة والسلوكیة للإسلام، و.... في الختام وعبر الإشارة إلى الأسر النموذجیة في الإسلام، تم تقدیم صورة عامة حول منظومة الأسرة في الإسلام. ضم القسم الختامي للكتاب المصادر ودلیلا للأشخاص والمواقع.