الجغرافيا السياسية في القرن الواحد والعشرين

إن القرن العشرين الذي يجب أن نسميه قرن الكوارث الإنسانية قد انتهى. إن سبب هذه التسمية هي المقدار الكبير من الضحايا الإنسانية التي ذهبت بسبب نشوب الحروب والنزاعات في هذا القرن بالمقارنة مع القرن السابق. علم الجغرافية السياسية والذي يجب اعتباره نقطة ارتكاز الحقائق كان منذ وجوده في بدايات القرن العشرين له هدف نهائي، وهو امتلاك القدرة والقوة. إن معرفة عامل إيجاد هذا الهدف يعتبر مسألة هامة جداً. الذي يمكن أن يكون جديداً في هذا الكتاب هو تصوير الرؤية المستقبلية للعالم، وإن هذه الرؤية المستقبلية للعالم تم رسمها بدقة بناء على آخر الاستراتيجيات العالمية المدونة. الملاحظة التي يجب التنبه إليها هي أن أي تقصير في الالتفات إلى تسجيل رموز علم الجغرافية السياسية في القرن الحادي والعشرين هو بمثابة تهيئة الظروف لعدم التطور وعدم تحقيق الأمن الوطني. لذلك فإن دراسة علم الجغرافية السياسية له أهمية كبرى. إن فصول هذا الكتاب هي كالآتي: البحث عن جذور الرؤى حول علم الجغرافيا السياسية في القرن العشرين - العوامل المؤثرة في علم الجغرافيا السياسية- القرن الحادي والعشرون وظاهرة الجغرافيا الاقتصادية- خصائص الجغرافيا السياسية لروسيا- خصائص الجغرافيا السياسية للولايات المتحدة الأمريكية- الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي- نظرة الإسلام والغرب بعضهم إلى بعض ونتائج ذلك في مجال الجغرافيا السياسية- وحدة العالم الإسلامي- دراسة المناطق المتأزمة من بعد الجغرافيا السياسية.