صيانة القرآن من التحريف

يعد الدفاع عن حرمة القرآن من الواجبات الأساسية لكل فرد مسلم، حيث استهدف أعداء الإسلام القرآن الكريم من زمن بعيد وسعوا بكل السبل الممكنة للنيل من قدسيته، ومن بين الأساليب التي تم استعمالها في هذا الإطار، هوبث وترويج شبهة التحريف. لقد طرحت شبهة التحريف من البدء من قبل الأعداء المتربصين والأصدقاء الغافلين، ولقد أحصيت وسجلت تصريحات وتلويحات للعلماء السابقين في كتبهم الحديثية التي كانت هي منشأ هذه الشبهة. وفي المقابل فقد رأى عدد من العلماء وجوب الدفاع عن حريم القرآن ونذروا أنفسهم للذب عنه، ورد هذه الشبهة البدائية، وهكذا فقد وضع هذا الكتاب للذب عن حريم القرآن وصيانته من التحريف، فأتى مرتبا في ثمانية فصول: تناول الفصل الأول تعريف التحريف في اللغة، ثم تابع البحث حول استجلاء معنى القرآن والتحريف، وعقيدة نسخ التلاوة. وفي الفصل الثاني تناول أهم أدلة إبطال شبهة التحريف. وفي الفصل الثالث تناول آراء أبرز علماء الإمامية كالشيخ الصدوق وغيرهم. تناول الفصل الرابع أقوال وشهادات أبرز علماء أهل السنة كأبي الحسن الأشعري وفي مسألة تبرأة علماء الشيعة من القول بالتحريف. وتولى الفصل الخامس بيان منهج الإخباريين المتشددين في القرون المتأخرة. وسلط الفصل السادس أضواءه على (التحريف في كتب العهدين). وفي الفصل السابع استعرض نماذج التحريف القرآنية والآيات التي نقلها الحشويون وأثبتها أصحاب المجامع الحديثية، كآية الرجم، وغيرها. وفي الفصل الأخير تمت الإشارة إلى أدلة بعض العلماء كالجزايري والمحدث النوري، ومجاميع الروايات السبعة التي يستدل بها الشيخ النوري. ضم القسم الأخير من الكتاب المراجع والمصادر.